an abstract photo of a curved building with a blue sky in the background

زيارة عاشوراء

قال الإمام الصادق "عليه السلام"

مَن أراد أن يكون في جوار نبيّه وجوار عـليٍ وفاطمة , فلا يدع زيارة الحسين بن عليّ "عليهما السلام"

زيارة عاشوراء

زيارة عاشوراء هي من أهم الشعائر الدينية عند المسلمين الشيعة، وتُقام في اليوم العاشر من شهر محرّم، يوم استشهاد الإمام الحسين بن علي عليه السلام في واقعة كربلاء.

في هذا اليوم يتوجه ملايين الزوار إلى مدينة كربلاء المقدسة في العراق، لزيارة مرقد الإمام الحسين وأخيه العباس عليهما السلام، وتجديد العهد معهما في إحياء قيم التضحية والإيمان. وتُعد الزيارة مناسبة يجتمع فيها الإيمان والعزاء والروحانية، إذ تُتلى الأدعية وتُرفع الرايات ويُردّد اسم الحسين في كل مكان، لتتحول كربلاء إلى مركز عالمي للذكرى.

اين ومتى تقام

تُقام الزيارة عبر مجموعة من المراسم والشعائر التي تبدأ منذ فجر اليوم العاشر من محرّم. تنتشر المواكب الحسينية في شوارع كربلاء، حيث تُتلى المراثي وتُؤدّى طقوس العزاء واللطم. تُقدَّم خدمات للزائرين من خلال مواكب خدمية توفّر الماء والطعام والمبيت مجانًا، بينما تتلو الجموع “زيارة عاشوراء” المعروفة في الموروث الشيعي. وتُغطّى المدينة بالسواد وتُرفع الرايات الحمراء والسوداء، في مشهد يجمع الحزن بالإيمان والولاء لأهل البيت عليهم السلام.

الجانب الروحي والوجداني لزيارة عاشوراء

زيارة عاشوراء ليست مجرد طقس أو تجمع ديني، بل تجربة روحية عميقة يعيشها الزائر بكل وجدانه. إنها لحظة تواصل مع مبادئ الحسين في الصبر والثبات والعدل، وشعور بالانتماء لقيم الحق والإنسانية. يبكي الزائر بحرقة، لكنه في الوقت نفسه يستشعر السكينة، وكأن كربلاء تتحول إلى جسر بين الأرض والسماء، يجدد فيه المؤمنون عهدهم بالإخلاص لله ونصرة الحق مهما كانت التضحيات.

ارتباط عاشوراء بالعراق وكيف يحييها العراقيون

العراق هو القلب النابض لعاشوراء، ففيه وقعت واقعة كربلاء، وعلى أرضه يرقد الإمام الحسين وأصحابه. مع حلول عاشوراء، تتحول المدن العراقية إلى مواكب متصلة بالإيمان؛ الناس يخرجون بالعزاء، والبيوت تُفتح للضيوف، والطعام يُقدّم لكل زائر بلا مقابل. تُعطَّر الشوارع بالبخور وتُنصب الرايات السوداء، وتغدو كربلاء مقصداً لملايين الزوار من داخل العراق وخارجه، في مشهد يجسّد الوحدة بين الإيمان والكرم الشعبي العراقي.

مهرجان إنساني عالمي يجمع بين شعوب وأديان وثقافات مختلفة على مائدة واحدة.

تتعامل الحكومة العراقية مع زيارة عاشوراء كحدث وطني ضخم يتطلب استعدادات استثنائية. تُنفّذ خطط أمنية وخدمية لتأمين حركة ملايين الزوار، وتُنشر القوات في الطرق والمداخل الرئيسية لكربلاء. كما تُوفَّر خدمات النقل، والماء، والرعاية الصحية على مدار الساعة، بالتنسيق مع العتبات المقدسة والدوائر المحلية. ورغم الزحام الكبير، تنجح الدولة سنويًا في تنظيم الحدث بما يحافظ على سلاسة الزيارة وقدسيتها.

دور الدولة العراقية في إدارة الزيارة

زوار زيارة عاشوراء

أعلن مجلس محافظة كربلاء أن عدد زائري المحافظة خلال زيارة عاشوراء بلغ أكثر من 6 ملايين زائر

+6,000,000

من الزائرين