an abstract photo of a curved building with a blue sky in the background

عيد الغدير الاغر

من كنت مولاه فهذا علي مولاه

عيد الغدير

هو من أعظم الأعياد عند المسلمين الشيعة، ويُعرف بيوم تنصيب الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) خليفةً وإمامًا للمسلمين بعد النبي محمد (صلى الله عليه وآله). وقع الحدث في الثامن عشر من ذي الحجة في منطقة تُسمى "غدير خم" بين مكة والمدينة، حينما أوقف النبي القوافل العائدة من حجة الوداع، وخطب في الناس قائلاً: «من كنت مولاه فهذا علي مولاه»، فكانت تلك البيعة العلنية هي الإعلان الإلهي لولاية أمير المؤمنين (عليه السلام).

أصل المبايعة

المبايعة في غدير خم لم تكن مبايعة سياسية بل عقدًا دينيًا وروحيًا يُجدد الولاء والطاعة لأمير المؤمنين وأهل البيت (عليهم السلام). لذلك يُحيي الشيعة هذا اليوم كل عام بمراسم البيعة للإمام علي، تجديدًا للعهد الذي أعلنه رسول الله أمام عشرات الآلاف من المسلمين الحاضرين آنذاك.

زيارة الزوار للإمام علي في النجف

مدينة النجف الأشرف تشهد في عيد الغدير واحدة من أكبر التجمعات الدينية في العالم بعد زيارة الأربعين. يقصدها ملايين الزوار من داخل العراق وخارجه — من إيران، لبنان، البحرين، باكستان، الهند، أذربيجان، وغيرها — لتجديد البيعة عند ضريح الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام).

التقديرات الحديثة تشير إلى أن عدد الزائرين في يوم الغدير يتجاوز الثلاثة ملايين زائر، وتزداد الأعداد سنويًا بسبب التحسن في خدمات النقل والإيواء في المدينة.

3.000.000

من الزائرين

الاحتفال بالغدير له طابع خاص يجمع العبادة والفرح الروحي. من أبرز الفعاليات العبادية في هذا اليوم:

1. الزيارة الخاصة لأمير المؤمنين عليه السلام: تُقرأ فيها نصوص الزيارة المأثورة الواردة عن الأئمة، وأشهرها "زيارة أمين الله".

2. تجديد البيعة: حيث يرفع الزوار أكفهم عند الضريح معلنين الولاء للإمام علي والأئمة من ولده.

البرنامج العبادي في عيد الغدير

3. الصلوات والدعاء: إقامة صلاة ركعتين شكراً لله على نعمة الولاية، وقراءة دعاء الندبة ودعاء العهد.

4. الإنشاد والمدائح: تُقام مهرجانات إنشادية وخطابية في صحن الإمام وفي شوارع النجف، يتحدث فيها العلماء عن معاني الولاية.

5. إطعام الزائرين: تنتشر مواكب الخدمة داخل المدينة لتوزيع الطعام والماء والضيافة على الزائرين، في مشهد يرمز للمحبة والتكافل.